ابن الله

ما معنى أن يسوع المسيح هو ابن الله؟

سلام و نعمة المسيح.
مرحبًا بكم أيها الأصدقاء في هذا الفيديواليوم، سنتعمق في موضوع جد مهم وهو: ما معنى أن المسيح هو ابن الله؟.

قبل البدأ أرجو منكم الاشتراك و تفعيل الجرس, وعمل الاعجاب, و شارك الفيديو مع العائلة و الأصدقاء لتعم الفائدة.

مفهوم ابن الله في الاسلام

يعتقد المسلمون أن مفهوم “ابن الله” في الإنجيل ليس على أساس جنسي أو جسدي محض. بالمعنى الإسلامي، المسلمون يعتقدون أن المسيحيين يزعمون أن الله تزوج مريم أو أنه تناسل جسديًا معها وأنجب منها المسيح.
هذا الاعتقاد الخاطئ يستند إلى تفسيرات المسلمين للآيات القرآنية التي تنفي بشكل صريح أي تناسل لله تعالى.

لنأخذ مثلا أية في سورة البقرة الآية 116, وهناك آيات أخرى. ولكن سنركز على هاته الآية والتي تقول: وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ.
هذه الآية تدعي ان النصارى وأذكر هنا أن القران لم يشر الى المسيحيين بل النصارى، ولكن المسلمون يظنون انها تتعلق بالمسيحيين، وتدعي الآية ان المسيحيين يقولون ان المسيح هو ولد الله.
وهذا خطأ حيث ان المسيحيين يقولون ان المسيح هو ابن الله، وهذا خطا سقط فيه كاتب القران، وسنبين هذا الخطأ
المشكل الثاني الذي سقط فيه كاتب القران هو في سورة الأنعام الآية 101 التي تقول” بديعُ السَّماواتِ والأرضِ أنّا يكونُ له ولدٌ ولم تكُن لَّهُ صاحِبةٌ وخَلقَ كلَّ شيءِ وهوَ بِكلِّ شيءِ عليمٌ “
يعتقد هنا كاتب القران و يلقي اتهاما باطلا على المسيحيين أنهم يؤمنون ان الله كان له زوجة أو صاحبة و ولادة المسيح أتت نتيجة علاقة جنسية بين الله و مريم، وهذا ليس صحيحا، فالمسيحيون منذ بداية المسيحية يؤمنون ان المسيح ولد من العذراء مريم دون علاقة جنسية, وهذه الآية ادعاء باطل من كاتب القران, و الخطر الأكبر الذي يتجاهله أو لا ينتبه له إخواننا المسلمون هو ما جاء في سورة الزخرف الآية 4 و الت تقول ” لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ” فهذه الآية تؤكد على إمكانية ان الله يكون له ولد فقط يحتاج الى صاحبة, وهو الشيء الذي لا نؤمن به كمسيحيين, فنحن كمسيحيين نؤمن ان الله روح و لا يحتاج الى صاحبة و لا الى زوجة و لا الى علاقة جسدية.
مع هذه المغالطات القرآنية في الآيات المذكورة هناك آيات أخرى لا يسعني الوقت لذكرها، وهنا نسأل إخواننا المسلمين بحب واحترام ان يفكروا في سبب تلك المغالطات.
فالمسيحيون ليس لديهم أي اعتقاد بأن المسيح هو ابن الله من الناحية البشرية أو الجسدية، أي بالمعنى الذي يشير إلى أن الله تزوج وأنجب ولدًا. بدلاً من ذلك،
المفهوم الذي نقصده عندما نقول “ابن الله” هو أن المسيح يشترك في الجوهر الإلهي والصفات الإلهية والأعمال والألقاب مع الله. يُفهم أيضًا أن “ابن الله” ليس مجرد وجود بشري عادي، بل هو كينونة إلهية قائمة منذ الأزل وإلى الأبد.
والمسيح كان موجودًا قبل أن يظهر في عالمنا من خلال ميلاده من العذراء مريم. وقد فهم اليهود عنما قال المسيح انه ابن الله كان يقصد أنه هو الله نفسه وقد جاء هذا في إنجيل يوحنا الأصحاح 5: والآية 18 التي تقول: “فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ.”

والان نأتي الى شرح مفهوم كون المسيح ابن الله من المعتقد المسيحي الذي أصلا وجد قبل مجيء الإسلام بستة قرون.

فأحد المفاهيم الأساسية في اللاهوت المسيحي هو فهم المسيح باعتباره ابن الله. تخيل الأمر على هذا النحو: تمامًا كما قد يكون لديك ابن يشاركك جوهرك وطبيعتك، يعتقد المسيحيون أن يسوع المسيح، هو ابن الله يشارك جوهر الله نفسه. هذا الاعتقاد هو جوهر الإيمان المسيحي، وهو يشكل كيفية رؤية المسيحيين لله ويسوع وعلاقتهم مع الإله.

والآن، ما سبب أهمية هذا الاعتقاد؟ إن الاعتقاد بأن يسوع هو ابن الله يدل على طبيعته الإلهية، مما يدل على أنه ليس مجرد معلم حكيم أو إنسان صالح.

بل هو الله نفسه في صورة بشرية. ويلعب هذا الاعتقاد أيضًا دورًا حاسمًا في عقيدة الثالوث المسيحية، حيث يُفهم الله على أنه الآب والابن والروح القدس، وكلهم في وحدة كاملة أي وحدة الجوهر الالهي.

إن استكشاف الأسس الكتابية لهوية المسيح كابن الله يبدأ بفحص المقاطع الرئيسية من الكتاب المقدس.
في يوحنا 3: 16 مكتوب: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكيلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية”. تسلط هذه الآية الضوء على يسوع باعتباره ابن الله، المُرسل لخلاص البشرية. في متى 16: 16.
عندما يعلن بطرس: “أنت المسيح ابن الله الحي”، فهذا يعني الاعتراف بيسوع باعتباره الابن الإلهي.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الرسالة إلى العبرانيين الأصحاح 1: و الأيات من1 الى 2 على أن يسوع هو الإعلان النهائي عن الله: “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ.”

لكي نفهم مصطلح “الابن” في سياق الثالوث، يجب علينا أن نستكشف العلاقة الروحية بين الله الآب، والله الابن، والله الروح القدس. يعلم الثالوث أن هؤلاء الأقانيم الثلاثة متميزون ولكنهم يشتركون في نفس الجوهر الإلهي. يسوع، باعتباره الابن، هو الله بالكامل ولكنه متميز عن الآب والروح. إن مصطلح “ابن” لا يعني ولادة جسدية، بل يشير إلى علاقة أبدية داخل اللاهوت. ويوضح أن يسوع ليس كائنًا مخلوقًا ولكنه أبدي مع الله، مما يسلط الضوء على طبيعته الإلهية بدلاً من كونه جزءًا من الخليقة.

باختصار، إن الأسس اللاهوتية للمسيح باعتباره ابن الله متجذرة بعمق في الكتاب المقدس، مع فقرات رئيسية تؤكد ألوهيته. شمل التطور التاريخي لهذه العقيدة شخصيات مهمة ومجامع كنسية، ولعبت دورًا حيويًا في اللاهوت المسيحي المبكر.
إن فهم مصطلح “ابن” في سياق الثالوث يساعدنا على فهم العلاقة الفريدة داخل اللاهوت ويؤكد ألوهية المسيح الأبدية، مما يميزه عن الخليقة.

طبيعة المسيح الإلهية:

إن استكشاف ألوهية المسيح كابن الله يأخذنا إلى قلب الإيمان المسيحي. أولاً، تأمل في الوجود الأبدي للابن. لى عكس البشر الذين ولدوا ولديهم بداية، يؤمن المسيحيون أن يسوع، باعتباره ابن الله، كان موجودًا دائمًا.
وهذا يعني أن يسوع لم يأتي إلى الوجود عند ولادته في بيت لحم فحسب، بل كان جزءًا من الوجود الإلهي إلى الأبد.

علاوة على ذلك، فإن المسيح يشارك في صفات الله الإلهية. وهذا يعني في جوهره أن يسوع يمتلك نفس الصفات والخصائص التي يتمتع بها الله نفسه. يؤمن المسيحيون أن يسوع ليس مجرد إنسان أصبح إلهًا، بل هو، وكان دائمًا، الله الكامل.
هذا الفهم لألوهية المسيح هو أمر أساسي في الإيمان المسيحي، لأنه يؤكد أننا في يسوع نلتقي بالله نفسه.

إن فحص دور المسيح ككلمة الله يأخذنا إلى إنجيل يوحنا، الذي يشير إلى يسوع على أنه “الكلمة”. وفي الفلسفة اليونانية كان مصطلح “اللوجوس” يعني المبدأ العقلاني الذي يحكم الكون.
يُستخدم في إنجيل يوحنا لوصف يسوع بأنه الكلمة التي من خلالها يعلن الله نفسه للبشرية. يؤكد هذا المفهوم على أن يسوع هو التعبير النهائي عن أفكار الله ونواياه.

علاوة على ذلك، فإن المسيح، باعتباره الكلمة، يكشف الله عن نفسه للبشرية. مثلما تنقل الكلمات الأفكار والآراء، ينقل يسوع طبيعة الله وإرادته. بمعنى آخر، عندما ننظر إلى يسوع وتعاليمه، نحصل على نظرة مباشرة إلى من هو الله وما يريده الله للبشرية.
هذه الفكرة العميقة هي جوهر اللاهوت المسيحي ,تذكرنا بأن الله في يسوع يمد يده إلينا بطريقة يمكننا أن نفهمها ونتواصل معها.
لذا، فإن طبيعة المسيح الإلهية ليست بعيدة ولكن يمكن الوصول إليها، مما يجعل محبة الله وهدفه ملموسين للبشرية.

علاقة المسيح بالآب:

عندما نتعمق في طبيعة علاقة المسيح مع الله الآب، نواجه جانباً عميقاً من اللاهوت المسيحي. أولاً وقبل كل شيء، تتميز هذه العلاقة بالطاعة والخضوع.
فكما يطيع الطفل المحب والديه ويكرمهما، فإن يسوع، باعتباره ابن الله، يطيع إرادة أبيه ويخضع لها عن طيب خاطر.
هذه الطاعة ليست قسرية بل تأتي من رابطة عميقة ومحبة.

علاوة على ذلك، فإن هذه العلاقة بين المسيح والآب تتميز بالمحبة والوحدة.
في الكتاب المقدس، نجد فقرات مثل يوحنا 10: 30 حيث يقول يسوع: “أنا والآب واحد”.
وتدل هذه الوحدة على وجود علاقة عميقة لا تنفصم بينهما.
إنها محبة تتجاوز فهمنا البشري، وتظهر الانسجام الكامل والهدف المشترك بين الآب والابن.

لفهم علاقة المسيح مع الله الآب، من الضروري أن نتناول مفهوم “أبوة” الله. وفي حين أن الله ليس أبًا بشريًا بالمعنى الحرفي للكلمة، إلا أن هذا الجانب المجازي يعلمنا شيئًا عميقًا.
الله كأب يدل على جانب المحبة والرعاية في شخصيته. فكما يهتم الأب البشري المحب بأولاده ويرعاهم، فإن الله يحب خليقته ويرشدهم ويعتني بهم.

إن التأكيد على جانب المحبة والتنشئة في أبوة الله يذكرنا بأن علاقة الله مع البشرية هي علاقة رعاية ورحمة.
إنها علاقة تسعى إلى رفاهيتنا ونمونا، تمامًا كما يرغب الوالد المحب في تحقيق الأفضل لطفله.
في فهم علاقة المسيح مع الله الآب، نرى انعكاسًا لهذا الحب والرعاية الإلهية، مما يوفر الأمل والطمأنينة لكل من يسعى إلى معرفة الله واتباعه.

الآثار المترتبة على الإيمان المسيحي:

دعونا نستكشف الآثار العملية لكون المسيح ابن الله بالنسبة للمؤمنين.
أولاً، هذا الإيمان له تأثير عميق على الخلاص المسيحي. يؤمن المسيحيون أنه من خلال يسوع، الذي هو إله كامل وإنسان كامل، أصبح الخلاص ممكنًا.
إنه مثل حبل النجاة الممتد من السماء إلى الأرض. وهذا يعني أنه من خلال الإيمان بالمسيح، يمكن للمؤمنين الحصول على مغفرة الخطايا والوعد بالحياة الأبدية، وإعادة تأسيس علاقتهم مع الله.

ن كون المسيح ابن الله يؤثر على الطريقة التي يتعامل بها المسيحيون مع الله.
إنها مثل وجود علاقة شخصية مع خالق الكون.
يرى المؤمنون أن الله أب محب ودود ومهتم. يمكنهم أن يصلوا ويطلبوا الإرشاد ويجدوا الراحة في معرفة أن الله يفهم أفراحهم وصراعاتهم. يعزز هذا الاعتقاد الشعور بالقرب والثقة في علاقتهم بالإله.

والآن، دعونا نسلط الضوء على أهمية الاقتداء بعلاقة المسيح مع الآب.
يرى المسيحيون أن يسوع هو المثال المثالي لكيفية التعامل مع الله.
وكما اتبع يسوع مشيئة الله بطاعة، فإن المسيحيين مدعوون إلى أن يشكلوا نموذجًا لعلاقتهم مع الله وفقًا لعلاقته.
وهذا يعني طلب إرشاد الله، والعيش بالحب والرحمة، والسعي للقيام بعمل الله على الأرض.

إن هوية المسيح باعتباره ابن الله تشير إلى فكرة أن يصبحوا “أبناء الله” من خلاله.
ومن الناحية الروحية، يعتقد المسيحيون أنه من خلال قبول يسوع كمخلص لهم، يصبحون جزءًا من عائلة الله.
هذا المفهوم متجذر في الحب والتبني الروحي وليس في العلاقة الجسدية.
ويعني أن المؤمنين يشتركون في ميراث محبة الله ونعمته ووعوده. إنه مثل الترحيب بك في عائلة محبة وأبدية، حيث الله هو الآب والمسيح هو الأخ الأكبر الذي يقود الطريق.

باختصار، إن الإيمان بالمسيح كابن الله له آثار عملية على الإيمان المسيحي.
إنه يؤثر على الخلاص من خلال توفير طريقة لإعادة الاتصال بالله. إنه يؤثر على كيفية تعامل المسيحيين مع الله كأب محب.
كما يؤكد على أهمية تقليد علاقة المسيح مع الله ويسلط الضوء على فكرة أن نصبح “أبناء الله” من خلال الإيمان بالمسيح. يشكل هذا الاعتقاد جوهر الهوية المسيحية ويوجه مسيرتهم الإيمانية.

المفاهيم الخاطئة والخلافات:

دعونا نتناول بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة أو سوء الفهم المتعلق بالمسيح باعتباره ابن الله.
أولاً وقبل كل شيء، من الضروري توضيح أن هذا الاعتقاد لا يعني وجود علاقة حرفية بين الوالدين والطفل بين الله الآب ويسوع.
إنها ليست مثل العلاقة بين الأب والابن مع وجود علاقة بيولوجية. بل إنه يدل على علاقة روحية فريدة وأبدية داخل الثالوث الإلهي.

هناك مفهوم خاطئ آخر يجب توضيحه وهو فكرة الشرك أو التثليث. يشعر بعض الناس بالقلق من أن الإيمان بالله الآب والله الابن (يسوع) والله الروح القدس يعني وجود آلهة متعددة، وهو ما يتعارض مع الإيمان التوحيدي الأساسي بإله واحد.
ومع ذلك، يعلم اللاهوت المسيحي أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة متميزون ولكنهم يشتركون في نفس الجوهر الإلهي، مما يؤكد على وحدانية الله.
و لهذا يؤمن المسيحيون باله واحد كما يعلم الكتاب المقدس و ليس بثلاثة الهة كما يدعي الذين يهاجمون المسيحية.

لنناقش الآن الخلافات التاريخية واللاهوتية المتعلقة بهذا المذهب. على مر القرون، كانت هناك مناقشات وخلافات لاهوتية ملحوظة حول طبيعة المسيح باعتباره ابن الله.
واحدة من أهم المناظرات حدثت خلال الكنيسة الأولى، خاصة في القرن الرابع. الأريوسية، وهي وجهة نظر مهرطقه، أنكرت ألوهية المسيح الكاملة، مما أدى إلى مجمع نيقية الأول عام 325 م.
وقد أوضح هذا المجمع عقيدة المسيحيين في ألوهية المسيح كما يعلمها الكتاب المقدس.

ومن المهم التأكيد على أهمية الحوار المحترم والتفاهم عند مناقشة هذه الخلافات.
لقد انخرط المسيحيون في تفكير ومناقشة لاهوتية عميقة عبر التاريخ.
وقد ساهمت هذه المحادثات في تطوير العقيدة والفهم المسيحي. ورغم وجود الاختلافات، يظل التركيز على الإيمان المشترك بيسوع المسيح باعتباره ابن الله ومخلصه.
يساعد تشجيع المحادثات المفتوحة والمحترمة على تعزيز الوحدة والاحترام المتبادل بين المؤمنين ويعزز فهمًا أعمق لهذه الأمور اللاهوتية المعقدة.

وفي الختام، فإن فهم المسيح باعتباره ابن الله هو حجر الزاوية في اللاهوت المسيحي والإيمان.
إنه يؤكد من جديد الطبيعة الإلهية ليسوع ويؤكد دوره كوسيلة للخلاص. إنه يدعو المؤمنين إلى علاقة أعمق وأكثر حميمية مع الله كأب محب.
ونشجع أخواتنا وإخواننا المسلمين أن ينظروا الى موضوع بنوة المسيح بنظرة عقلانية ومحايدة وبصدق وشفافية، فكون المسيح هو ابن الله لا يعني ما يروج له القران أنه جاء على علاقة جسدية بل هي علاقة روحية،
تتخطى حدود العقل البشري.
ونشجع المستمعين على مواصلة استكشاف هذه العقيدة التأسيسية في رحلتهم الروحية، سعيًا إلى تعميق فهمهم للمحبة العميقة والنعمة التي يجلبها المسيح، باعتباره ابن الله، للبشرية.
أتمنى ان الفيديو اجاب على بعض الأسئلة , نحب ان نسمع ارائكم أو مقترحاتكم في التعليقات.
والرب يبارككم.

شارك المقال

One Comment

  1. في القران الكريم,وهو قول الله تعالى لأنه لا يوجد كتاب به معجزات مثل الكلام الموجودة في القرآن لأنه مستحيل بشري يكتب القرآن ،وبعد هذا سورة في القرآن تقول: قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات بحساب الفايسبوك

مواضيع ذات صلة

أحدث المقالات

صفحتنا على الفايسبوك

قناتنا على اليوتيوب

استحالة تحريف الكتاب المقدس | الإنجيل كلمة الله

قيامة يسوع المسيح, الرجاء والفداء والنصرة | الإيمان المسيحي

قصة النبي صموئيل من الكتاب المقدس | الإيمان المسيحي

الكشف عن معنى الحق في الكتاب المقدس | الإيمان المسيحي

قصة النبي أليشع من الكتاب المقدس | الإيمان المسيحي

الكشف عن ألوهية المسيح , أدلة من الكتاب المقدس | الإيمان المسيحي

123...67
1...7
Next
loading

شارك في القناة: